ما هي الصحة؟

عرفت منظمة الصحة العالمية في عام 1948 "الصحة" بانها: "حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز". ومازال هذا المفهوم معتمدا حتى اليوم. 
وللصحة أبعاد مختلفة هي:
- الصحة البدنية: نعني القدرة على قيام اجسامنا بوظائفها الفيزيولوجية والميكانيكية. وهذا البعد هو الاكثر وضوحا وشهرة.
- الصحة العقلية: تعني القدرة على ان نفكر بوضوح وتناسق. القدرة على التعلم والقدرة على اتخاذ قرارات صائبة.
الصحة النفسية: وتعني الراحة النفسية الشخصية للفرد. مثلا ان لا نكون مكتئبين. كما تعني ايضا القدرة على التعرف على مشاعرنا كالخوف والفرح والحزن والتعبير عنها بالطريقة المناسبة وعندما نريد. وأن نسيطر على الضغوط والقلق ونتعامل معها بإيجابية.
- الصحة الروحية: تتضمن الإيمان بغرض أعلى او متعالي للوجود. الايمان بان هناك قوة عليا تجمعنا. ويربط معظمنا الصحة الروحية بالمعتقدات والممارسات الدينية وبعضنا قد يربطها بالمذاهب والمباديء السلوكية والطرق التي توصل الى راحة النفس والبال.
- الصحةالإجتماعية: تتضمن القدرة على القيام بأدوارنا في المجتمع وإقامة واستمرارية علاقاتنا مع الآخرين بصورة نكون راضين عنها.
- الصحة المجتمعية: تعني الصحة على مستوى كل من يحيط بالفرد. وذلك لأن صحة الفرد بأبعادها المذكورة أعلاه تتأثر بصحة المجتمع المحيط به. فمثلا كيف نكون نسوة اصحاء في حال نعيش في مجتمع لا يقدر قيمة المرأة ولا يسمح لها مثلا بالمشاركة في اتخاذ القرارات وكيف نكون اصحاء في منطقة تعاني نقصا في الخدمات الأساسية الصحية والحياتية.

ترتبط وتتاثر هذه الأبعاد ببعضها البعض. وأي مؤثر على واحد منها يؤدي إلى تأثرها جميعا، إذن مفهوم الصحة يرتبط بالوضع الإجتماعي والثقافي والإقتصادي للأشخاص وهي حالة ديناميكية كاملة من الرفاه الجسدي، النفسي، الروحي والاجتماعي يمكن الوصول إليها من خلال تحقيق توازن كل القوى وانساجمها معا.

الصحة أبعد بكثير عن كونها مجرد الخلو من الأمراض كما يظن الكثيرون.

مع تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية

ندى عمار 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق